السادِسه صباحاً . أفتح نافذه في هاتفي وأكتب : (لقد وصلنا معاً لنهايه مؤسفه . شكراً لأنك رضيت أن تكون صديقي المؤقت للمرة الألف ) . أُفتش في السقف عن شيء . شيء واحد ممكن أن يصبح صديقي . لكن لا جدوَى . أضع القهوه على المُوقد أنظر له من بعيد . حسناً أنا أرفض أن يكون صديقي مُوقد . لن يتم هذا أبداً ! . تهيج القهوه وتقطع الحديث . تبقى داخلي الكلمات الأخيره تتكرر بأصوات مرتفعه وهادِئه ( لن يتم هذا أبداً ! ) . مامعنى أن يصبح أصدقائنا خرافيون ؟ معنى أن تنسى ملامح صديقك لكنك تعرفه جيداً . أن تبدلهم بأسماء غريبه . مامعنى أن يظل أصدقائك سر ؟ ! أرجع للغرفه الحراره تزداد داخلها لكنني بارده جداً . أنظر للشارع ، للشجرَه المقابله له . أرى العالم يدير لي ظهره ويُغادر ببطئ . الأشياء التي ترحل عنا ببطئ ثقيله لأنها تشعرنا بالإهانه . بالخضوع للغياب . أن ألحق بك ثم لا أجدك خيراً من أن أصطدم بك ثم لا نرجع سوياً . كيف ألحق بالعَالم كيف أصبح داخل الدائره ، أقصد تِيك التي تخُص الحياه . أن أضحك . أتكلم بصوت عال . وأتحدث بهاتفي طويلاً . أن تُصبح لدي مثلاً ميزانيه للهدايا . إنها أمنيات وحسب . مُعيب أن تفقد أصدقاء لأنك لا تتحدَث مُعيب . أنه أمر يستدعي البكاء طويلاً . * عندي فوق الواحد والثلاثين صديقاً . ننام معاً . نُثرثر كثيرا .. وأخشى فقدهم .
-
آخر الإدراجات
اضافة تعليق