احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

0

لم يكن الحنين دافعاً لها حتى تكتب له .. لكن الوحده لم تفعل بها خيراً .

 


في 1429 ، مساء الخميس ، بجانب كبينة : أنتظرتك أكثر مما يجب ، أنتظرتك كثيراً ، أنتظرتك طويلاً
أنتظرتك ك شيخاً مسناً سقطت أسنانه ، أنتظرتك ك شعراً زاد طولاً زاد نحفاً زاد حزنه وبهت سواده
أنتظرتك مد المدن .. مد الشوارع مد هالات الأرق و( سوالف ) الوجع
أنتظرتك ألفاً بأسمك وثقباً بعيني .. أنتظرتك حتى المرض
وأنتظرتك ربما تأتي ، وأنتظرتك ربما تذكُر أسمي ، وأنتظرك..ربما يحلو الأنتظار في صدري ، في وجعي في أعلى أعلى رأسي .

 

1432 صباح الأثنين (العيد ) : جمعت لك ربيعاً تحت وسادتي .
أطعمته صوتك وصور المدن التي ولت..حدثته عنك ملياً لكنك لا تأتي .
زرعت زهراً أسوداً عدد أيام لا تحملك ، عدد ما قيل ( الماضي لا يعود *)
علك ترجع ، تجيء مثلاً في عيد قادم  :")
لتذوق حلوى Chocolate من يدي ، لا تقلق بشأن هدوئي أعدك سأحكي و
أثرثر عليك لياليّ الوحيده وكيف كبرت .

 

 

قبل شهر من الأن :
أنا أسألك : كم هاله تحت عيني ؟
كم أغنيه وصلت لك مبتوره ؟
هشه وأنت تحدث في عيني ثقباً بنياً وتخزه بعود خشب .
لست قاسياً أعرفك ، إذاً هذا ما علمك إياه الغياب !
أو في الحقيقه أنا لاأصلح لك ، لرجل يخطئ بيني وبين أخرى..إذاً ماشأن الغياب ؟!!
حسناً تفعل . فليبقى قلبك هكذا متفرغاً لأنثى أخرى تضع أحمر شفاه فاقع وتلبس جينزاً ضيق وقميص ملون لها حاجب حاد  تعلق عقداً من ذهب نقش عليه حرفي تتحدث كثيراً وصوتها عال و ضحكاتها تملأ مجلسنا !
لست مذنب ياعزيزي ولا أنا .
الأيام تلك وضعتني بأثواب تعنيك بأشياء تخصك وحدك دون أخوتك..ذاكرتي محشوره في خزانتك على رأس المشجب تراك كل صباح وأنا عمياء !
عمياء عنك عن أحاديثك بعد نضجها خلال الست سنوات هذه!
إنها ست عجاف يارجل . (كنتَ بحاجه لها ، حتى تتقن ياصاحبي غض ذاكرتك عن عباءة صوتي ولتصبح الأمهر في ممارسة الغياب ويصطف أسمي مريضاً هشاً في غرف من لا تعرفهم) . لكنها ست، ماذا علها فاعله بك ؟ كيف غيرت ملامحك ؟ أخبرني عن دهاليز الغياب و الألف المقصوره التي تكتبها ياء فأصحح لك ساخره ثم تفاجئني ذات مره بـ  : أنظري هذه هي (قطرى)!.
لم تفلح بالأملاء ولم أفلح بالخط .. تدريبك المتواصل لي والحاء المنقوشه على الجدار (هذا الجدار هش وقديم ولونه رمادي بعد أن كان أخضر لكنه لا يريد أن ينقض )
والنصائح ياعزيزي لم تثمر فيّ .
يبدو أن الكتابه مصره على أن لا تجمعنا ! .
لا أعرفني أنا أعرفك ..أعرف اللون الأسود والأتحاد وهنري أعرف البيبسي والليمون ، أعرف باقيرا وسنشي وألفريدو غون وكيلوا.. أعرف صوت الذئاب ليلاً في ماوكلي .. عن التاسعه مساء الأربعاء .
حدثني عن قلبك و ( حكاويك ) أثق أن الكلام لديك لم يمت لم يتعفن بعد وأنه رطب فرات..
صوتك بخير؟ غني لي القناص أو بات مان ، ( نسيت إخبارك بأنني نجحت في نطقها بشكل جيد ها أنا أرددها منذ البارحه " بات ماااان" )
الشوارع تصغر تصبح كلها أذني لكني لاأسمعك .
لا أسمع صوتك ، لاتغن .
الخريف يذكرني بك .. علمني كيف أهرب منه ، من أي شيء أصفر يحمل حرفي .. حرفك حرف أي شيء ، غيابك علمني كيف أحب الأشياء لمره واحده . واحده فقط . علمني أن أصبح أكثر هدوء ورزانه وأن أبدو بثوب أمرأه ثلاثينيه حتى وأن لم أكمل العشرين بعد !
لم يعد أحدهم يسألني عنك .. وأنت لا تجيء لتقول لي أنك بخير ، أكتفي بالتخمين فقط بأنك سعيد وصحتك جيده وتنام بعمق .


خلف الورقه كتبت بخط صغير :
مازال ياعزيزي الأربعاء ضمن أيام الأسبوع ، كيف أقتَلعه ! .

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق